الآثار التي تظهر بعد انتهاء العلاج.

Img_icone_puzzle

تتحسن فعالية العلاج الطبي الذي يتلقاه الشباب المصابين بالسرطان عامًا بعد عام.يتزايد عدد الناجون ويتقدمون في أدائهم الدراسي ويصلون لمرحلة البلوغ.

المتابعة

يجب أن يدرك الآباء والأمهات والفريق الطبي والمعلمون وغيرهم من المتخصصين التربويين أنه قد تظهر آثار بعد انتهاء العلاج الطبي لسرطان الأطفال، وعليهم أن يستعدوا لمتابعة حالة الطالب باتباع استيراتيجيات تشجع الطالب على التغلب على أي صعوبات تعلم.

يؤدي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إلى إتلاف الخلايا الطبيعية عند القضاء على الخلايا السرطانية، ويستعيد بعض الأطفال كفاءة جميع وظائفهم الحيوية إلا أن البعض الآخر قد يعاني من عدة مشاكل.
قد تتعامل مع الطلاب الذين عولجوا من السرطان في مرحلة ما قبل دخولهم المدرسة أو منذ سنوات عديدة، ومن المهم أن تعمل المدارس على توعية مؤسسات التعليم التابعة حول هذه النقطة حيث أن هذه الآثار قد لا تظهر إلا بعد سنوات عديدة.

الآثار التي تظهر بعد انتهاء العلاج والتي يجب الانتباه إليها

ينطوي تشعيع الجمجمة الذي يخضع له المصابين بأورام المخ وبعض الحالات عالية الخطورة من سرطان الدم على مخاطر متزايدة من صعوبات التعلم.انخفق معدل ذكاء بعض الأطفال بصورة كبيرة (10-20 نقطة)، وانخفضت كذلك معدلاتهم في الاختبارات الدارسية الأخرى. تتمثل صعوبات التعلم المحددة والمعرفة في الإدراك الحركي البصري والذاكرة والانتباه والمهارات الحركية. تتأثر المهارات غير اللفظية مثل التفكير التجريدي والإدراك البصري المكاني والمهارات الحسابية بشكل خاص نتيجة لتشعيع الجمجمة أو العلاج الكيميائي داخل السائل النخاعي (القراب).

قد يُعبر عن صعوبات التعلم الشائعة على أنها مشاكل في:

  • القراءة (والفهم).
  • التهجئة.
  • الكتابة بخط اليد (عدم القدرة على الكتابة بدقة أو بسرعة).
  • الرياضيات المتضمنة لمفاهيم تتطلب ذاكرة قصيرة المدى مثل "جدول الضرب".
  • مدى الانتباه أو التركيز.قد يصاب الأطفال بفرط الحركة أو عدم الانتباه.
  • تخزين الذاكرة قصيرة المدى للمعلومات الجديدة والاحتفاظ بالأساسيات.

من المستحسن أن يخضع جميع الأطفال الذين تلقوا هذه العلاجات إلى تقييمات نفسية عصبية سنويًا.

غالبًا ما تزداد صعوبات التعلم بمرور الوقت، ولكن قد يقل تأثير العلاج على التعلم مع التقييم الجيد والتدخل المناسب.

الآثار الجانبية الجسدية طويلة الأمد

تشتمل المشاكل الجسدية الأخرى التي قد تقع ضمن الآثار الجانبية طويلة الأمد لعلاج سرطان الأطفال على الوظائف غير الطبيعية للهرمونات مما يؤدي إلى تأخر النمو، أو البلوغ المبكر أو المتأخر، أو تلف السمع، أو العقم، أو فشل القلب، أو مشاكل الرئة، أو مشاكل الأسنان، أو مشاكل الكلى، أو مشاكل العينين.

كل هذه المشكلات تحتاج إلى فحص وقد تحتاج إلى مزيد من العلاج.من المهم أنه إذا لاحظت المدرسة وجود مشكلة لدى الطفل، يجب إبلاغ الأب والأم بها. قد يصبح الناجون من سرطان الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأورام خبيثة أخرى؛ ولذا فإن تعلم التعايش مع القلق من عودة المرض والإصابة بسرطان آخر يمثل عبئًا آخر على هؤلاء الأطفال وأسرهم.

مخاطر المشاكل النفسية

أظهرت الأبحاث الحديثة أن الناجين من سرطان الأطفال معرضون لخطر الإصابة بمشاكل نفسية بمعدل أكبر بكثير من الناجين من الأمراض المزمنة الأخرى التي لا تهدد الحياة.كما أن أشقاء الأطفال المصابين بالسرطان أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل النفسية.إن إدراكك لهذا الأمر قد ينبهك إلى أي تغييرات في السلوك. ومرة أخرى، قد يقلل التقييم والتدخل المبكر من ظهور هذه المشاكل.

هل استفدت من هذا المقال؟