التحدث مع أفراد العائلة والأصدقاء حول السرطان

Img_ado_calin

تختلف تأثيرات إصابة طفلك بالسرطان على علاقاتك بالأصدقاء وأفراد الأسرة بشكل كبير وذلك بناءً على مدى قربك وعلاقتك بهذا الشخص.لدى العائلات المختلفة أساليب تواصل وتعامل مختلفة. ضع في اعتبارك كيف تتعامل أسرتك مع الأزمات وتذكر كيف تعامل أفراد أسرتك مع المواقف الصعبة الأخرى.

توقع تغيير العلاقات.

لدى كثير من الناس خبرة قليلة في التعامل مع الأمراض التي تهدد حياة المصابين.قد لا يعرفون ماذا يقولون لك أو كيف يتصرفون عند سماعهم هذا الخبر. بالنسبة للبعض، قد يخيفهم معرفة أنك مصاب بالسرطان. بالنسبة للبعض، قد يخيفهم معرفة أنك مصاب بالسرطان. ولهذه الأسباب، قد لا يتمكن بعض أصدقائك أو أفراد عائلتك من تقديم الدعم الذي تتوقعه.

على الرغم من أن التعرض لمثل المواقف أمر مؤلم، حاول أن تتذكر أن ردود أفعالهم قد تعكس تجاربهم وفقدانهم لأحد أحبائهم وليس مشاعرهم تجاهك. قد ينأى بعض الأصدقاء وأفراد الأسرة بأنفسهم عنك، ولكن قد يفاجئك آخرون بتقديم الدعم العاطفي والمادي طوال فترة علاجك.

بادر بالتحدث عن المرض

قد يتجنب بعض الأصدقاء وأفراد الأسرة التحدث معك لأنهم لا يعرفون ما الذي عليهم قوله.وقد يتجنب الآخرون الحديث عن السرطان خوفًا من أن يزعجوك. إذا كنت ترغب في التحدث عن إصابتك بالسرطان، فبادر بالتحدث حوله مع أصدقائك وأفراد عائلتك. بهذا سيعرفون أنه لا بأس في التحدث عن ذلك. طمأنهم أنك لا تتوقع منهم أي إجابات وأن كل ما تريده هو أن يستمعوا إليك ويحاولوا فهم مشاعرك. وليست هناك مشكلة إذا أخبرت الآخرين أنك لا تريد التحدث عن إصابتك بالسرطان. في بعض الأحيان، قد تفضل التحدث عن مواضيع أخرى أو مجرد التحدث والضحك مع أصدقائك.

اقبل المساعدة من الآخرين

غالبًا ما يكون الأصدقاء وأفراد العائلة على غير علم تام بكيفية مساعدتك.وقد تكون محاولاتهم للمساعدة في بعض الأحيان في غير محلها ولكن اعلم دائمًا أن نيتهم هي المساعدة. قد تشعر في بعض الأحيان بالإرهاق بسبب المكالمات الهاتفية والزيارات ومن يسدون إليك النصائح. قد تشعر أنك تدعم الآخرين في الوقت الذي تحتاج فيه أنت وطفلك إلى الدعم. اطلب ما تحتاجه بشكل مباشر وتفصيلي. قم بإعداد قائمة بالمهام التي يمكن للأشخاص القيام بها نيابةً عنك. على سبيل المثال، اطلب من أصدقائك أو أفراد عائلتك غسل ملابسك أو تمشية كلبك أو إخبار الآخرين حول تحسن حالتك. يمكنك ببساطة أن تقول "من الجيد أن أعرف أنك هناك".
 
في الأوقات التي تعاني فيها من التوتر الشديد، من المفيد أن تطلب من شخصين من أصدقائك أو أفراد عائلتك أن يخبروا بقية أصدقائك وعائلتك بالمعلومات المتعلقة بالظروف التي تمر بها. ولن يقلل هذا من عدد الأشخاص الذين ستحتاج إلى التحدث إليهم فحسب، بل سيساعد الآخرين أيضًا على تفهم ظروفك ودعمك أنت وعائلتك.  ينشئ بعض الآباء والأمهات مجموعة من عناوين البريد الإلكتروني أو مدونة تضم الأشخاص الذين يرغبون في معرفة أحوالك والظروف التي تمر بها.

وضع حدود للتعامل

قد يكون أحد أفراد عائلتك حسن النية ولكن يتصرف بتسلط ويصعب عليك الأمر. في هذه الحالة، ستحتاج أنت أو أحد أفراد عائلتك المقربين إلى وضع حدود عند التعامل مع هذا الشخص. قد يكون هذا الأمر صعبًا، ولكن من الأفضل أن تخبره بشكل مباشر عن التصرفات التي تساعدك وتلك التي لا تساعدك. هناك طريقة واحدة للتعامل مع هذا الموقف وهو أن تقول له "أنا أقدّر تواجدك، ولكن زيارتك لي كل يوم تتعبني، يمكنكَ مساعدتي بشكل أفضل عند زيارتي في [حدد اسم يوم أو وقت محدد]."
 

داوم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

حاول قدر الإمكان الحفاظ على التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة.قد يظن أصدقاؤك أنك لا تريد أن يدعوك أحد إلى المناسبات الاجتماعية. لذا عليك إخبارهم أن يستمروا في دعوتك ما دمت تريد ذلك. عند حضور تلك المناسبات، عليك إخبار الجميع بحدود التعامل المادي معك. سيسعد معظم أصدقائك وأفراد عائلتك بالتخطيط معهم لبعض الأنشطة الهادئة مثل الذهاب إلى السينما أو تناول الغداء في منزلك. ولا يجب أن تقلق بشأن إلغائك لمثل هذه المواعيد إذا كنت متعبًا جسديًا أو عاطفيًا.

هل استفدت من هذا المقال؟