التحدث مع الطفل المصاب حول إصابته بمرض السرطان

Img_fillette_maman_songeur

من الطبيعي فقط أن ترغب في عدم معرفة الطفل المصابو أشقائهب خبر تشخصيه بالسرطان.ومع ذلك وبالنسبة لمعظم الأطفال المصابة، فإن الذهاب للمستشفى ولإجراء الفحوصات بشكل دائم والتغيب عن المدرسة والأنشطة الأخرى ستنبههم إلى حقيقة أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام. يقلد معظم الأطفال مشاعر  والديهم. غالبًا ما يعتمد رد فعل الأطفال تجاه الأخبار المزعجة على كيفية تعامل الوالدين مع تلك الأخبار.

نوصي بأن تكون صريحًا وصادقًا مع الأطفال بشأن تشخصيهم بمرض السرطان.  يمكن أن تساعدهم المعلومات الموثوقة والمناسبة لعمرهم على فهم التغييرات التي تطرأ على صحتهم والتعامل معها. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه المناقشة الصادقة صعبة للغاية خاصةً عند محاولة التعامل مع التشخيص بنفسك.

يجب على كلا الوالدين التحدث مع الطفل المصاب إن أمكن ذلك. بهذه الطريقة، يمكنهم دعم بعضهم البعض. من المهم عدم ذكر الكثير من المعلومات للأطفال حول المرض. استفسر من الطفل خلال محادثته أنه يفهم ما يُقال. تأكد من أن جميع الأشخاص المهمين في حياة الطفل يعرفون كل ما قيل له. ابق ثابتًا وصادقًا. من المهم عدم وعد الطفل بأي شيء لا يستطيع الكبار التأكد من حدوثه.
 
السماح للطفل بمعرفة ما يشعر به الكبار يمكن أن يساعده في التعبير عن مشاعره بشكل أكثر سهولة. طمئن الطفل المصاب بأن كل ما يشعر به أمر طبيعي وأنه سيتلقى الدعم طوال الوقت.
 
تعتمد نسبة المعلومات التي تشاركها مع طفلك حول المرض على عمره ومدى تفهمه للأمر. استخدام أسلوبًا بسيطيًا عند شرح المرض لأول مرة للطفل المصاب ولاحظ من تعابير طفلك فيما إذا كان يريد معرفة المزيد أم لا. ستكون هناك محادثات عديدة بعد التحدث مع الطفل لأول مرة حول المرض، ولذا ستتاح لك الفرصة لإخباره بالمزيد من التفاصيل كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
سيتمكن أخصائي أورام الأطفال وأخصائي التمريض السريري والأخصائي الاجتماعي في المستشفى التي يتلقى طفلك فيها العلاج من مساعدتك وتقديم المزيد من الإرشادات حول هذه المحادثات.
تذكر أن فريق العمل بالمستشفى التي يتلقى طفلك فيها العلاج يدعم أفراد العائلة كذلك. يمكن للأخصائي الاجتماعي إخبارك بخدمات الدعم المتاحة، خاصةً إذا كنتم بحاجة إلى السفر لمسافات طويلة لتلقي العلاج.
 
حاول قدر الإمكان أن يشارك طفلك في التحدث حول علاجه وشفائه، وشجّعه على طرح الأسئلة التي يريد أن يعرف إجابتها. قد يرغب الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون في البحث عن المعلومات بأنفسهم.

هل استفدت من هذا المقال؟