لقد تم تشخيص طفلي للتو بمرض السرطان: التعامل مع المشاعر والمخاوف

يستغرق هذا المقال 7 دقائق لقرائته

Img_ado_calin

.

إذا علمت للتو أن طفلك مصاب بمرض السرطان، فمن المحتمل أنك تشعر الآن بالصدمة ولا تصدق الخبر.قد يكون من الصعب للغاية استيعاب هذا الخبر، وقد تواجه صعوبة في فهم ما يخبئه المستقبل لطفلك وكيف سيؤثر ذلك على بقية أفراد عائلتك. قد تبدو القرارات المستقبلية مخيفة للغاية. هذه المشاعر المؤلمة من الغضب والحزن والذنب والخوف والإنكار، كلها مشاعر شائعة وطبيعية لدى الآباء والأمهات الذين يعلمون أن أطفالهم مصابين بالسرطان.

ركز على المهام التي يجب القيام بها

قد يبدو من الصعب تصديق هذا الخبر في البداية، لكن معظم الآباء والأمهات يتغلبون على ردود الفعل والعواطف الأولية هذه من خلال التركيز على ما يجب القيام به للمساعدة في دعم أطفالهم وأسرهم خلال هذه المرحلة.أنت تعرف طفلك أكثر من أي شخص آخر، وتعرف كيف تتعامل مع تلك المواقف التي لا يعتاد عليها، وما الذي يجعله خائف وحزين وسعيد، وكيف تساعده على الاسترخاء خلال اللحظات العصيبة.إذا كنت هادئًا ومحبًا وحاضرًا ومطمئنًا، فستساعد هذه المشاعر طفلك بشكل كبير على التعامل مع المرض والعلاح.

مشاعر ومخاوف طفلك

من المهم أيضًا السماح لطفلك بالتعبير عن خوفه وحزنه.يجب أن يشعر طفلك أنه يمكنه التحدث معك متى أراد مناقشة ما يمر به. أن تكونا صادقين مع بعضكما البعض بشأن المخاوف والمشاعر قد يكون أمرًا إيجابيًا للغاية لصحة طفلك وقدرته على التأقلم مع المرض، بالإضافة إلى صحتك أنت أيضًا.

ليست هناك طريقة صحيحة أو خاطئة للتحكم في المشاعر

من المهم أن تدرك أنه ليست هناك طريقة صحيحة أو خاطئة للتحكم في المشاعر.يشعر معظم الآباء والأمهات بمجموعة من المشاعر الإيجابية والسلبية طوال مرحلة علاج أطفالهم.قد تشعر في بعض الأيام أنك تتأقلم مع الوضع، وفي أيام أخرى قد تشعر بالضياع التام أو أنك لا تستطيع السيطرة على أي شيء. قد تشعر في بعض الأيام أنك تتأقلم مع الوضع، وفي أيام أخرى قد تشعر بالضياع التام أو أنك لا تستطيع السيطرة على أي شيء. من المهم أن تعترف بهذه المشاعر لمن حولك، بمن فيهم أفراد عائلتك والداعمون الآخرون وفريق علاج طفلك. قد تتزامن هذه التغييرات في مشاعرك مع مراحل علاج طفلك من مرض السرطان (مثل التشخيص، ومرحلة ما قبل العلاج، ومرحلة العلاج، ومرحلة ما بعد العلاج).

يمكن أن يشكل التشخيص صدمة كبيرة لكل فرد من أفراد العائلة. سيحاول كل شخص التعامل مع مشاعره الخاصة. يمكن أن تشمل هذه المشاعر الصدمة والخوف والغضب والحزن وعدم التصديق.
 
غالبًا ما تمتد آثار خبر سرطان الطفل إلى دائرة المعارف الأوسع من معلمي المدارس وزملاء الدراسة والجيران وغيرهم من الأشخاص الذين يكونون على اتصال بالطفل وعائلته أثناء علاجه من المرض. يحتاج كل شخص على اتصال بالطفل المصاب إلى معرفة المعلومات الصحيحة كي يقدم له الدعم خلال هذا الوقت الصعب. قد تساعدك المقالات التالية في هذا الأمر.

إليك بعض النصائح لمساعدتك على التعامل مع الأمر

في حين أنه لا يمكن لأحد أن يؤهل أحد الوالدين للتعامل بشكل كامل مع إصابة طفله بمرض السرطان، نأمل أن تساعدك النصائح التالية:

  • اسأل الأطباء عن مصادر المعلومات المتوفرة على الإنترنت.بعض المواقع ليست جديرة بالثقة وتنشر معلومات مضللة قد تكون خطيرة ومحزنة.
  • لا تحاول أن تكون "شجاعًا" وتتعامل مع الأمر بمفردك.يريد الأطباء والممرضون وجميع العاملين في المستشفى مساعدتك. تحدث إليهم وأخبرهم بما تشعر به واطلب منهم المساعدة.
  • اطلب من أفراد العائلة والأصدقاء المقربين المساعدة في أداء المهام المنزلية (الطهي والغسيل والتنظيف والتسوق) والعناية بأطفالك الآخرين.سيرغبون في مساعدتك ولكن قد يحتاجون إلى أن توضح لهم ما يجب عليهم القيام به، ولا تقلق من أن توضح لهم ذلك.
  • العناية بنفسك. يجد معظم الآباء والأمهات أن العناية بأنفسهم هي المهمة الصعبة؛ لأنهم يصبون كل تركيزهم على احتياجات طفلهم المريض. لكن من المهم أن تخصص بعض الوقت من أجلك وألا تشعر بالذنب حيال ذلك. لا يُتوقع منك أن تعتني بطفلك إذا كنت لا تعتني بنفسك في المقام الأول.
  • حاول التحدث عن مشاعرك مع من تثق بهم. يقول معظم الناس أنه من المفيد لهم مشاركة حزنهم أو غضبهم أو خوفهم مع الآخرين. إذا شعرت أنك قد تحتاج إلى الحصول على الاستشارة المهنية، فاطلب من الممارس العام أو الإخصائي الإجتماعي بالمستشفى إحالتك إلى الطبيب المختص.
  • قم بإعداد مجموعة تضم عناوين البريد الإكترونية أو مدونة للأشخاص الذين يرغبون في معرفة كيف تسير الأمور معك، أو قم بتوكيل صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة بتوصيل المعلومات لبقية أفراد العائلة والأصدقاء. قد يكون من الصعب محاولة إبلاغ الجميع طوال الوقت بما يحدث لطفلك. كن حذرًا بشأن المعلومات التي تخبرها للآخرين عن طفلك، فقد لا يرغب في أن يعرف الجميع تفاصيل حياته الشخصية.
  • اقضِ بعض الوقت مع شريك حياتك وعائلتك وأصدقائك. إن إصابة طفلك بمرض السرطان يمكن أن تشكل ضغطًا كبيرًا على علاقتك العاطفية. من المهم الحفاظ على التواصل مع شريك حياتك من خلال التحدث وممارسة العلاقة الجنسبة معه كلما أمكن ذلك.
  • اطلب الحصول على المعلومات والدعم من مختلف المنظمات التي تساعد الأطفال المصابين بمرض السرطان وأسرهم.
  • ستجد هنا جهات الاتصال المحلية التابعة للمنظمة الدولية لسرطان الأطفال وغيرها من المصادر المفيدة.

هل استفدت من هذا المقال؟